حقق المصري فوزا صعبا بتغلبه علي شبيبة بجاية الجزائري بهدف للاشيء في لقاء الذهاب بالدور قبل النهائي لبطولة شمال إفريقيا للأندية( ابطال الكئوس) لكرة القدم
والذي أقيم مساء أمس الجمعة بملعب المصري ببورسعيد وتابعه20 ألف بورسعيدي خرجوا وهم ينعون حظ فريقهم العاثر والذي حال دون مضاعفة هدف اللقاء علي الأقل من بين الفرص السهلة التي لاحت لمهاجمي المصري أحمد جلال وأحمد بليه ومحمد خليفة علي مدار الشوطين.
حفل اللقاء بالعنف والعصبية من جانب الفريق الجزائري.. وعكست وقائعه السيناريو المبكر لسلسلة المواجهات المقبلة بين الكرة المصرية والجزائرية سواء لقاء العودة بين المصري وبجايه( يوم26 ديسمبر), أو مباراتي الإسماعيلي مع اتحاد العاصمة بدوري أبطال العرب, أو مباراتي المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.. وهو سيناريو معروف ومتوقع ولن يخرج عما حدث أمس ببورسعيد من جانب لاعبي بجاية.. خليط من الخشونة المتعمدة واضاعة الوقت واستفزاز المنافسين والاعتراض علي الحكام.
وذلك للتغطية في الأساس علي تواضع المستوي الفني وللخروج بالنتيجية المطلوبة سواء في ملعبنا أو ملعبهم الذي سيضاف اليه بالطبع بهارات المدرجات الجزائرية. هدف اللقاء أحرزه وجيه عبدالعظيم من ركلة جزاء احتسبها الحكم الليبي رياض حرزي في الدقيقة(22) من الشوط الأول لاعتداء حارس بجاية علي مدافع المصري أحمد شديد قناوي بدون كرة. وجاء الهدف والطرد الذي تلاه للحارس الجزائري نجوكام ليعادل قرار الحكم الليبي بطرد حارس المصري جورج اواه في الدقيقة الثانية للمباراة لتصديه لانفراد تام للمهاجم بحمد أحسن.. من خارج منطقة الجزاء وانقاذه لشباكه من هدف مؤكد بيديه وهو ما استدعي خروج المهاجم محمد فهيم للدفع بالحارس هيثم محمد والذي تميز بثبات رغم مفاجأة اشتراكه مبكرا
اجمالي اللقاء جاء لصالح المصري رغم ابتعاد بعض لاعبيه عن حالتهم الطبيعية.. في المقابل اعتمد الفريق الجزائري علي الهجمات المرتدة الضعيفة التأثير والقليلة العدد.. ولم يختبر حارس المصري ولا مدافعوه اختبارا جديا طوال المباراة.. رغم تحسن الاداء الجزائري نوعا ما في منتصف الشوط الثاني. فرص المصري الخطيرة توزعت علي الشوطين.. وكان أهمها في الدقيقة(16) من الشوط الأول حيث تصدي القائم لضربة رأس لأحمد جلال.. من كرة هيأها له أحمد عثمان برأسه أمام المرمي الخالي تقريبا, وأبرزها في الدقيقة(32) من هجمة منظمة.. أخطأها أحمد عثمان وهو في حلق المرمي تماما وفي الشوط الثاني أضاع البديل محمد خليفة كرة برأسه وهو أمام المري في الدقيقة(45).. وسط دهشة كل من في الملعب علي هدف التعزيز الضائع الذي كان كفيلا بالاطمئنان نسبيا علي نتيجة لقاء العودة الصعب
توقف اللقاء لأكثر من مرة لاعتداء لاعبي الشبيبه علي لاعبي المصري.. وجاء آخرها في الدقيقة(31) من الشوط الثاني بعدما تعمد أحد لاعبي الشبيبه إيذاء أحمد شديد قناوي وتبعه أخر بضرب عاشور الادهم وكاد الأمر يفلت من الحكم الليبي.. لولا تدخل مدربي وإداريي الفريقين والأمن لإعادة الأمور لنصابها الصحيح.. وبلا شك سيكون وضع المصري في لقاء العودة صعبا للغاية. آثار حكم اللقاء الليبي اللغط بالملعب والمدرجات خاصة في الدقيقة الثانية للوقت بدل الضائع.. حيث تعرض أحمد شديد قناوي لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء.. ويصرخ الجميع مطالبا بضربة جزاء ولا يلتفت الحكم رياض حرزي لأحد.. ويحتسب الكرة من خارج منطقة الجزاء.